إسرائيل.. "الحريديم" يهاجمون "بينيت" ويدعونه لخلع "الكيبا"
جي بي سي نيوز :- شن حزبان دينيان (حريديم) في إسرائيل، الثلاثاء، هجوما غير مسبوق على زعيم حزب "يمينا" (يمين)، نفتالي بينيت، الرئيس المحتمل للحكومة المقبلة، على خلفية تحالفه مع أحزاب من الوسط واليسار، وفق إعلام عبري.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقدته قيادة حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" (يهودية التوراة)، عقب إعلان ياريف ليفين، رئيس "الكنيست" (البرلمان- 120 نائبا)، عن تحديد الأحد موعدا للتصويت على منح الثقة للحكومة.
وهذان الحزبان هما جزء من الائتلاف الحكومي، بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.
وقال الحزبان إنهما سيبذلان كل ما بوسعهما داخل وخارج إسرائيل للتحذير من "حكومة اليسار العلماني"، بقيادة بينيت، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتضم الحكومة المرتقبة 8 أحزاب من اليمين والوسط واليسار، بينها حزب عربي، للمرة الأولى منذ قيام دولة إسرائيل، عام 1948، على أراضٍ عربية محتلة.
وهذه الأحزاب هي: "هناك مستقبل" (17 نائبا)، و"أزرق- أبيض" (وسط- 8) و"يمينا" (7) و"العمل" (يسار-7)، و"إسرائيل بيتنا" (يمين- 7)، و"أمل جديد" (يمين- 6)، و"ميرتس"(يسار-6)، والقائمة العربية الموحدة (4).
واعتبر رئيس حزب "شاس"، آريه درعي، أن الحكومة المرتقبة تشكل خطرا على "شكل وهوية الدولة اليهودية".
وقال وزير البناء والإسكان، أحد قيادي "يهدوت هتوراه"، يعقوب ليتسمان، إن الحديث يدور عن "حكومة يسار متطرفة ضلت طريقها وضميرها".
ودعا بينيت إلى خلع "الكيبا" (طاقية يعترمها المتدينون اليهود)، معتبرا أنه "عار عليها".
وفي حال ترأس الحكومة، فسيصبح بينيت أول رئيس وزراء إسرائيلي متدين يعتمر "الكيبا" بشكل دائم، إذ اعتمرها بعضهم، مثل نتنياهو، في مناسبات دينية.
واعتبر موشيه غافني، رئيس "يهدوت هتوراه"، أن بينيت يمثل "الشر"، داعيا ناخبي اليمين إلى مقاطعة حكومته.
ومعلقا على هذا الهجوم، قال بينيت: "منذ عام واحد فقط، عندما تم تشكيل حكومة الوحدة الحالية، بقي "يمينا" في الخارج وجلس الحريديم في الداخل. لم تروني أدعو غافني إلى خلع الكيبا".
وتابع: "لن يعلمنا أعضاء الكنيست الحريديم ما هي اليهودية وبالتأكيد ما هي الصهيونية. كرئيس للوزراء، سأعتني بالجمهور الحريدي وعالم التوراة".
ويتسم "الحريديم" بلباسهم الأسود وإطالة خصال من شعر الرأس، ويمثلون نحو 10 بالمئة من سكان إسرائيل، البالغ عددهم حوالي 9 ملايين نسمة، ويعرفون بأنهم طائفة "متشددة دينيا".
وسيحدث تناوب على رئاسة الحكومة المحتملة، بحيث يترأسها بينيت حتى 27 أغسطس/شباط 2023، ثم يائير لابيد، زعيم "هناك مستقبل"، حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وفي حال منح "الكنيست" الثقة لهذه الحكومة (بأغلبية 61 نائبا)، فستنهي 12 عاما من حكم نتنياهو، كأكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاءً في السلطة.
الاناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews